المنهج الوطني البريطاني
يعد المنهج الوطني البريطاني من بين خيارات الدراسة الأكثر طلبًا في العالم ، و يتبوأ مركزا هاما بفضل معاييره الأكاديمية العالية و تركيزه على تعزيز الثقة بالنفس والتفكير الفردي. يتم إيصال الأفكار في هذه العملية التعليمية من خلال التحري و طرح الأسئلة، أو ما يعرف بالتعليم القائم على المشاريع، الذي هو عبارة عن أسلوب تعليمي يشجع على حب التعلم و يعمّق من معارف الطالب، و ذلك عبر تحديهم بإكمال مهام من الحياة الواقعية. وبهذه الطريقة، يعد المنهج الوطني البريطاني واحدًا من أكثر المناهج التفاعلية.
يحدد المنهج الوطني لإنجلترا “مرحلتين رئيسيتين”؛ المرحلة الأساسية الأولى (السنوات 1 و 2) والمرحلة الأساسية الثانية (السنوات 3 إلى 6). يُبنى المنهج على المرحلة التأسيسية للسنوات المبكرة في المرحلة التأسيسية 1 و 2 (من 3 إلى 5 سنوات). المواد الأساسية للمناهج الوطنية هي: اللغة الإنجليزية و الرياضيات و العلوم. المواد التأسيسية هي التصميم و التكنولوجيا. تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات؛ التاريخ؛ الجغرافيا ؛ اللغات الأجنبية الحديثة (السنة الثالثة فما فوق) ؛ موسيقى؛ فن و تصميم؛ التربية البدنية والتنمية الشخصية والصحية والاجتماعية. بناء على لوائح وزارة التربية والتعليم في الإمارات العربية المتحدة، لا يتم تدريس التربية الدينية، بل يتم تدريس اللغة العربية و الدراسات الإسلامية و الدراسات الاجتماعية وفقًا لإرشادات وزارة التربية و التعليم الإماراتية.
يعطي المنهج تجربة تعليمية كاملة للطفل. لا ينهل الأطفال العلم فقط في إطار الدروس الرسمية التقليدية أو الأنشطة المنظمة من قبل المعلمين.، و إنما هناك اهتمام كبير بالسلوكيات و القيم المكتسبة ضمن كل مدرسة في الأكاديميات.غالبًا ما يشار إليها باسم “المنهج الخفي”، حيث يعد تطوير التعليم الشخصي و الاجتماعي و الصحي و الأخلاقي لطلابنا أمرًا أساسيًا لدعم نمو “الطفل المتكامل “. لا ينبغي النظر إلى المنهج بالكامل من حيث الخبرات، و لكن أيضًا اكتساب المعرفة و المهارات التي نعتقد بضرورة اكتسابها، بالإضافة إلى الاهتمام بالسمات الشخصية، التصرفات، التحكم بالنفس، القيادة، و السلوك.


عند تخطيط المناهج و وضعها قيد التنفيذ، تضمن الأكاديميات أن يكون التميز نصب عينها، و أن تكون الدروس مليئة بالتحديات محدد بالوقت و التوجهات. سواء تم تعليم الأطفال بشكل فردي أو في مجموعات أو كجزء من الفصل، يجب أن يلبي التدريس الاحتياجات الفردية لكل طفل. بعض التجارب و المعارف و المهارات التي نروّج لها و نركز لها هي ضرورية للتنمية الشاملة لكل تلميذ و تشكل أحد أساسيات التعليم المستقبلي. يتم إجراء التقييمات بشكل مستمر لكل مجموعة عمرية، بما في ذلك التقييمات الرسمية التي تشمل اختبارات قياسية / خارجية في القراءة و الرياضيات و اللغة العربية.
لدى كل أكاديمية خطة شاملة لمناهجها الدراسية. يعتمد هذا على المنهج الوطني لإنجلترا، و الذي تم تعديله و تكييفه بسياق محلي بناء على يلبي متطلبات دولة الإمارات العربية المتحدة. وهي بمثابة إطار عمل لتدريسنا و تعلمنا و تساعد على ضمان التجانس و الاستمرارية بين الفصول حيث يتم تسليم المناهج الدراسية من خلال سلسلة من المشاريع أو الموضوعات، بدءًا من الأسئلة أو المحفزات الرئيسية و بناء حلقة وصل بين مجالات الاهتمام و التفضيلات و فرص التعلم للأطفال. ستختلف المشاريع في طول الفترة الزمنية المخصصة لها، لكن جميعها ستوفر سياقات ذات معنى لاكتساب المهارات و المعرفة الأساسية في المجالات الرئيسية التالية للمنهج.